ان الوعي البيئي هو ادراك الفرد لدوره في مساعدة الفئات الاجتماعية على اكتساب المعرفة بهوية البيئة من اجل حمايتها وتحسينها، لذا اهتمت المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء بالوعي البيئي وعدته من الاوليات التي تسعى الى تحقيقها.
لقد شهدت البيئة العراقية بفعل الحروب المتكررة وتجفيف الاهوار والعقوبات الاقتصادية أكبر تدمير بيئيّ شهده التاريخ والذي ستستمر آثاره وتأثيراته لأجيال قادمة, ومن تلك التأثيرات هي الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ومنها محطات توليد الكهرباء, الامر الذي ادى إلى توقف كافة وحدات معالجة المياه العادمة في المدن والمناطق الزراعية, إذ أدى ذلك إلى تسرب كميات هائلة من النفايات غير المعالجة وبضمنها نفايات خطرة وعناصر ثقيلة إلى الترب و الأنهار والبحيرات.
ومن اجل التعريف بالمشاكل البيئية التي يعاني منها العراق ومحافظة بابل بشكل خاص سعت كلية علوم البيئة في جامعة القاسم الخضراء على اطلاق مشروع التوعية البيئية لشرائح واسعة من المجتمع والذي ابتدء باقامة دورة التوعية البيئية الاولى لمعلمي مدارس مختارة من اعمال مديرية تربية بابل ضمت 18 معلم ومعلمة تلقوا خلالها وللفترة من 23-26 ك1 2012 محاضرات متنوعة حول القوانين البيئية و دور المعلم في الوعي البيئي اضافة الى التعريف بالبيئة المائية والتنوع الاحيائي وما تعانيه البيئة من مشاكل وملوثات.