برعاية الاستاذ الدكتور حسن كاطع العوادي و تحت شعار ((المصب العام ثروة وطنية )) نظمت كلية علوم البيئة و بالتعاون مع دائرة المصب العام في وزارة الموارد المائية الندوة الوطنية الاولى حول الاهمية البيئية للمصب العام في العراق شارك فيها اساتذة و باحثين و متخصصين في المجال البيئي .
و اكد السيد رئيس الجامعة في كلمة له على اهمية مشروع المصب العام لكونه من مشاريع التنمية الكبرى في نقل المياه المالحة الواردة من استصلاح الاراضي الزراعية في وسط و جنوب العراق عبر شبكة مترابطة من المبازل الثانوية والرئيسية التي تصب في النهاية بمجرى المصب العام الذي يقوم بنقل المياه المالحة الى الخليج .
بعدها القى عميد كلية علوم البيئة د. حازم الربيعي كلمة اشار فيها الى تغاير نوعية المياه المستمر يعتمد بالدرجة الاساس على نوعية و كمية الاملاح الذائبة فيها و ان استخدامها المستمر يؤثر في العديد من الوظائف الفسيولوجية و البيئية للنبات و الحيوان و الانسان , منها ايجابي و منها سلبي اعتماداٌ على نوعية و كمية الاملاح الموجودة فيها .
لذا اصبح تحديد نوعية المياه و مراقبتها و مقارنتها مع المعايير و المحددات القياسية المحلية و الدولية من الامور المهمة للحد او التقليل من خطورة الملوثات و الشوائب فضلا عن انها مؤشرات ضرورية لاستخدامها في القطاع الزراعي و الصناعي , و بالتحديد مياه شبكات المبازل التي أنسئت في العراق .التي تستلم كميات كبيرة من الاملاح و الملوثات من الاراضي المجاورة اضافة الى مياه المجاري و المخلفات الصناعية , فالمبازل هي مسطحات مائية هدفها الاساس هو ازالة الماء غير المرغوب فيه من التربة و تحسين تركيبها و تهويتها لتوفير محيط جذري يلائم افضل نمو للنبات . مما يؤدي الى ديمومة انتاجية التربة التي من شأنها ان تديم سلة الغذاء و لكنها لم تلق أي اهتمام من حيث الدراسات البيئية مقارنة بالمسطحات الاخرى , و المستثمر منها في البلد لا يتجاوز 2% من الموارد المائية السطحية المتاحة .
و تناولت الندوة ستة محاور :
اولها ملوحة التربة و الاهمية البيئية للمبازل و تربية الاسماك في المياه المالحة بالإضافة الى التنوع الاحيائي في بيئة المبازل و الاهمية البيئية و الاقتصادية للمصب العام و اخيراٌ تصميم شبكات المبازل.
حرره الاعلامي
حامد كريم الجبوري