الأديب يعلن في مؤتمر اقتصاديات المعرفة بالمغرب أن العراق سيؤسس 13 جامعة جديدة و28 كلية متخصصة باستثمار الموارد الطبيعية

جامعة القاسم الخضراء   تاريخ نشر الموضوع 09/06/2013 اعلام جامعة القاسم الخضراء
جامعة القاسم الخضراء   1151 زائر شاهد هذا الموضوع على مستودع البيانات

أعلن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي الأديب، أن العراق في طريقه لانشاء 13 جامعة جديدة و28 كلية متخصصة باستثمار الموارد الطبيعية، مؤكدا أن كلفة المشاريع الريادية والاستثمارية التي خصصت لتطوير قدرات التدريسيين والباحثين وطلبة الدراسات العليا، وصلت الى ما يقارب 200 مليون دولار، فيما تضمنت خطة الابتعاث التي انطلقت عام 2012 ولمدة خمس سنوات 10 الاف طالب مبتعث.

وقال الاديب في كلمته خلال مؤتمر اقتصاديات المعرفة الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، والبنك الدولي، إن وزارة التعليم العالي العراقية "تبنت مشروع توسيع المنظومة التعليمية في العراق وتحديثها بما يضمن بناء مجتمع دائم التعلم"، مؤكد أن "العمل ما زال مستمراً لتأسيس 13 جامعة جديدة في معظم محافظات العراق، واستحداث 28 كلية متخصصة باستثمار الموارد الطبيعية المتوافرة في هذه المحافظات وتحقيق التنمية البشرية المستدامة".

وأضاف الاديب أن "الجامعات العراقية وهيئة التعليم التقني تمكنت في العام الدراسي الحالي من استيعاب كل مخرجات وزارة التربية، والبالغة 143 الف طالب وطالبة، وهو ما يمثل نسبة التحاق مقدراها 100%"، مبينا أن إستراتيجية التربية والتعليم العالي للفترة 2012 ــــ 2022 التي أعدها العراق بالتعاون مع منظمة اليونسكو والبنك الدولي ومنظمة اليونسيف، اصبحت خارطة طريق واضحة المعالم لعملية إصلاح جـادة وطموحة للنظام التربوي والتعليمي في العراق، هدفه إحداث نقلة نوعية في كفاءة هذا النظام من حيث مدخلاته ومخرجاته كافة".

وتابع الاديب ان "مشاريع هذه الاستراتيجية البالغ عـددها 178 مشروعاً، تناولت تطوير المنظومة التشريعية والإدارية والمالية والمناهج الدراسية والبحث العلمي، فضلا عن التمويل والفرص المتاحة في الالتحاق بالتعليم وجودة التعليم والبنى التحتيـة". واضاف الاديب أن "معطيات هذه الاستراتيجية تمثلت في عقد عـدة مؤتمرات دولية في العراق، كان من أهمها مؤتمر (إصلاح التعليم في العراق)، و(المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة) الذي تناول مسارات الاستثمار في المعارف والمهارات لتعزيز التنمية المستدامة والتحول نحو مجتمع المعرفة"، مؤكدا أن "النمو، والتنمية، والحد من الفقر، تعتمد جميعها على إنتاج المعرفة ونقلها ونشرها عبر مراكز البحوث، فضلا عن المهارات التي يكتسبها المتعلمون للربط بين المعرفة والاقتصاد من جهة، وبين إنتاج السلع والخدمات ذات الطابع والمردود الاقتصادي من جهة أخرى".

واوضح الاديب أن وزارة التعليم العالي "قدمت التخصيصات الكافية لتنفيذ مشاريع تطوير التعليم في العراق، فقد بلغت كلفة المشاريع الريادية والاستثمارية التي نفذتها دائرة البحث والتطوير في الوزارة لتطوير قدرات التدريسيين والباحثين وطلبة الدراسات العليا، قرابة 200 مليون دولار" فيما ارتفع عدد المراكز والوحدات البحثية الى 106 مركزاً ووحدة بحثية، فضلا عن 100 جمعية علمية". وأكد الأديب أن الوزارة "قامت بتنفيذ أوسع حركة ابتعاث في تاريخ العراق تمثلت بارسال 10 الاف طالب وطالبة للدراسة خارج العراق والحصول على الشهادات العليا في الاختصاصات الطبية والهندسية والزراعية والعلوم الصرفة والحاسوب والاختصاصات النادرة، ومنها تخصص النانوتكنولوجي"، مبينا أن تطبيق هذا البرنامج "بدأ من العام 2012 وسيستمر لمدة خمس سنوات". واضاف الاديب أن الوزارة "حققت في مجال المعلوماتية تقدما كبيرا، فقد وفر مشروع المكتبة الافتراضية مئات الالاف من المصادر العراقية والعربية والاجنبية للباحثين، ووصل عدد المستفيدين من هذه المصادر الى 75 الف باحث، فيما بلغت المجلات العراقية المحكمة 200 مجلة تجاوز عدد البحوث المنشورة فيها 51 ألف بحث".

واشار الاديب الى ان وزارة التعليم العالي "عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز مفهوم الجامعة المنتجة، إلى جانب الاستثمار في قطاع التعليم كونه أفضل أنواع الاستثمار في العقل البشري، فضلاً عن التوجه نحو تفعيل مفاهيم حاضنات الأعمال، وبلغ عدد مشاريع الجودة في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 51 مشروعاً". وسيشهد مؤتمر اقتصاديات المعرفة الذي بدأت اعماله اليوم، اطلاق تقرير اقتصاد المعرفة الذي انجزته منظمة الايسيسكو والبنك الدولي ومنظمة التكامل المتوسطي، والذي يتضمن دراسات موسعة وموثقة عن كيفية تحويل الاقتصاديات العربية والاسلامية والاستراتيجيات الانمائية، باتجاه استثمار المعرفة والابتكار. والعمل على مساعدة الدول العربية والاسلامية في تنويع اقتصادياتها وتشجيع صناع القرار في هذه الدول على تنفيذ مشاريع ريادية هدفها ايجاد المزيد من الوظائف وفرص العمل للسكان.