بعد احرازه المركز الاول في مهرجان السيادة السنوي السابع منتدى الرعاية العلمية في بابل يكرم رئيس قسم علوم التربة في كلية الزراعة بجامعة القاسم الخضراء

جامعة القاسم الخضراء   تاريخ نشر الموضوع 09/06/2013 اعلام جامعة القاسم الخضراء
جامعة القاسم الخضراء   1425 زائر شاهد هذا الموضوع على مستودع البيانات

كرم منتدى الرعاية العلمية بابل التابع الى وزارة الرياضة والشباب رئيس قسم علوم التربة والموارد ‏المائية في كلية الزراعة بجامعة القاسم الخضراء وذلك على خلفية احرازه المركز الاول في مهرجان ‏السيادة السنوي السابع للابتكارات والبحوث العلمية الذي اقامته مؤخرا وزارة الرياضة والشباب في ‏العاصمة بغداد بمشاركة العديد من المبتكرين الشباب وقد كانت مشاركه من خلال منتدى الرعاية ‏العلمية في بابل الذي نظم حفل تكريمي للمبتكرين المشاركين من محافظة بابل وقد تم منحه جائزة ‏تكريمية بحضور مسؤولي المنتدى والفائزين.‏

وعبر الدكتور عباس صبر سروان الوطيفي عن بالغ اعتزازه بالتكريم وحصوله على المرتبة الاولى في مهرجان ‏السيادة العلمي السنوي السابع لعام (2013) من خلال بحثه الموسوم ( ظاهرة الكلورة وأسباب حدوثها خطر ‏معدني يهدد الترب العراقية) والتي تعد أحدى الدراسات البيدولوجية المتميزة على الصعيد العربي والعالمي وعليه ‏فقد نالت شرف التكريم بجائزة دولة رئيس الوزراء للابتكارات العلمية والإبداعية لأجل النهوض بالواقع العلمي ‏العراقي نحو الرقي ومواكبة التطور والمعرفة في كافة المجالات التي تدفع عجلة تقدم بلدنا العزيز إلى الأمام.

‏ واضاف: لقد تم التحري في هذه الدراسة عن ظاهرة الكلورة(‏Chloritization‏) التي يتم فيها تحول المعادن ‏الطينية المتمددة إلى الكلورايت نتيجة لترسيب أيونات الألمنيوم أو المغنيسيوم أو الحديد على هيئة بوليمرات ‏هيدروكسيدية بين طبقاتها الداخلية على وفق العوامل والظروف البيئية السائدة في التربة منها سيادة تركيز ‏الأيونات المذكورة وتفاعل التربة(‏pH‏) إن كان بطبيعة حامضية أو قاعدية، فضلا عن تراكم المادة العضوية ‏وأحماضها التي تتحكم فيها ظروف ملائمة لعملية الترسيب وتكوين معقدات عضوية- أيونية في تلك الطبقات ‏الداخلية(الشكل3). ومن خلال الدراسة الحالية تم اكتشاف ظاهرة الكلورة الناتجة عن ترسيب أيونات المغنيسيوم ‏بهيئة طبقة هيدروكسيد المغنيسيوم [‏Mg‏3(‏OH‏)6] تدعى بالبروسايت بين الطبقات الداخلية لمعدن ‏المونتموريلونايت محولة إياه باتجاه معدن الكلورايت المنتفخ(‏swelling chlorite‏)، نتيجة لسيادة أيونات ‏المغنيسيوم في الماء الأرضي وتراكم الأملاح وتفاعل التربة المائل إلى القاعدي في مناطق الوسط والجنوب من ‏التربة العراقية فضلا عن تراكم المادة العضوية وأحماضها في الجزء الشمالي منها إذ إن حدوث هذه الظاهرة في ‏المعادن الطينية له تأثير كبير في انهيار الخصائص الفيزوكيميائية(التبادلية) للتربة أهمها المساحة السطحية النوعية ‏للمعادن التي تعرف على أنها المساحة السطحية الكلية لكل وحدة حجم أو كتلة من الدقائق أو وحدة حجم كلي من ‏التربة(دوغرامجي،1990).

وكذلك السعة التبادلية للأيونات الموجبة التي يعبر عنها بقدرة الامتزاز الكلية للكاتيونات ‏من قبل سطوح الغرويات في التربة(حبيب وآخرون،2006). وأن أي تدهور يحصل فيهما ينعكس على نشاط التربة ‏وقدرتها الإنتاجية في إمداد النبات والكائنات الحية الأخرى بالعناصر المغذية، لكونها تعتمد بصورة رئيسة على ‏الجزء المعدني والغروي الذي يتمثل بالمعادن الطينية المتباينة في خصائصها الفيزيائية والكيميائية والمعدنية. إذ إن ‏كافة العمليات التي تجرى في التربة تتوقف على نوع وكمية المعادن الطينية. وبما أن معدن المونتموريلونايت يمتاز ‏بسعة تبادلية للأيونات الموجبة تتراوح بين 80-150سنتيمول شحنة كغم-1، ومساحة سطحية نوعية تتراوح بين ‏‏600-800م2غم-1 (‏Inoue and Satoh,‎‏1992 وEggleton‏ ‏and Aspandiar,‎‏2007). وهاتان ‏الخاصيتان لهما دور السبق في نشاط وفعالية الخصائص التبادلية للتربة التي تتدهور على أثر ترسيب طبقة ‏البروسايت، وحدوث ظاهرة الكلورة محولة إياه باتجاه إلى معدن الكلورايت الذي يمتلك سعة تبادلية للأيونات ‏الموجبة تتراوح بين 10-40 سنتيمول شحنة كغم-1، ومساحة سطحية نوعية قدرها 80م2غم-‏‏1(‏Cerato,‎‏2001 وSivakugan,‎‏2001). وأن حدوث هذه الظاهرة أمر متوقع في الترب العراقية من خلال ‏ما بينته نتائج حيود الأشعة السينية في الدراسة الحالية أن هنالك تحولات في المعادن الطينية المتمددة باتجاه معدن ‏الكلورايت، ولما لها تأثير في الخصائص التبادلية للتربة.