الأديب يرفع أطول سارية علم في العراق ويدعو لإلغاء كل خطابات الكراهية من المناهج الدراسية

جامعة القاسم الخضراء   تاريخ نشر الموضوع 27/05/2013 اعلام جامعة القاسم الخضراء
جامعة القاسم الخضراء   2733 زائر شاهد هذا الموضوع على مستودع البيانات

افتتح معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، احتفالية تشييد أعلى سارية علم في العراق داخل حرم جامعة بغداد وبارتفاع 75 مترا، فيما يبلغ طول العلم 18 مترا وعرضه 12 مترا. وقال الأديب في أثناء حفل الاحتفال الذي أقيم في جامعة بغداد بحضور عدد كبير من رؤساء الجامعات العراقية والأساتذة والقطاعات الطلابية،

"إن نصب أعلى سارية في العراق داخل جامعة بغداد، وهي الجامعة الأم، هدفه الأساس هو ترسيخ معاني الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، خصوصا أن حرم الجامعة هو مساحة وطنية مشتركة تجمع نخبا من أبناء كل المحافظات العراقية على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية والفكرية، وهو ما يؤسس لحالة من التلاحم الوطني الذي نحتاج تعزيزه خلال هذه المرحلة". ويبلغ ارتفاع سارية العلم الجديد، 75 مترا، ويبلغ مجموع مساحة العلم العراقي المرفوع 216 مترا مربعا بطول 18 مترا وعرض 12 مترا.

وتابع الأديب أن.... "الأمل كان يحدو العراقيين لبناء دولتهم العادلة بعد أن تخلصوا من النظام الدكتاتوري المتسلط، ورغم ان بعض التيارات كانت تحاول العودة به الى المربع الأول، لكن لا يمكن للشعب الذي تخلص من نظامه المستبد للتو، ان يسمح باستعادة النظام القديم وإعادة الكوارث والماسي التي مر بها العراق". ودعا الأديب، كل الكتل السياسية العراقية "الى مراجعة علاقاتها مع بعضها البعض والالتقاء في المساحة الوطنية المشتركة التي تسع الجميع"، مبينا أن "المجتمع العراقي تعرض لعملية عسكرة والثقافة السائدة كانت ثقافة كراهية الآخر وإلغائه، لكن العراق الجديد يحتاج الى البد بصفحة جديدة من التفاهم وإقامة العلاقات الوطنية بين كل مكونات المجتمع العراقي".

وعلى صعيد ذي صلة، دعا الأديب رؤساء الجامعات واللجان العلمية في الجامعات الى اجراء مسح شامل لكل المفردات الدراسية، خصوصا في المجالات الإنسانية، وتشخيص كل المفردات التي تحتوي على خطابات كراهية او إلغاء للآخر التي تسربت الى المناهج في عقود ماضية، واستبعاد كل ما يهدد الوحدة الوطنية العراقية"، معتبرا أن "الثقافة التي تستطيع الجامعات ترسيخها هي ثقافة المواطنة الحقيقية وتقييم الانسان العراقي ليس بناء على انتمائه الديني او القومي او المذهبي، بل بناء على فكره وعقله وما يمكن ان يقدمه من منجزات وأعمال نافعة للمجتمع العراقي".