السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يعجز اللسان وتقصر العبارات وتشح المعاني امام من كتب بالدماء حقيقة الولاء وقصة الاباء و قد يحتاج المرء إلى عمر بأكمله حتى يبلغ مدحهم, ولعله لا يبلغ المرام فالكلمة لها أفق محدود قد لا ترقى لمستوى أن تحاكي مقام الجهاد والشهادة، فإن المداد وحب الوطن صانعا للشهداء إلا أنه لن يفي المديح بحقهم وللأمم مقاييس واضحة في إظهار مدى تعلقها بالدفاع عن مقدسات الوطن وإصرارها على الحياة الكريمة وتأتي على رأس تلك المقاييس مقدار التضحيات التي قدمتها من اجل تربة الوطن وضحوا بدمائهم في ساحات المعركة لتوفير الحرية والأمان والشهادة في هذا الإطار تعني الشهادة في سبيل الأهداف ألسامية ....
ومناجاة دم الشهيد قيمة ينشد فيها حب الوطن التي صاغ الحنين والشوق والرقة كلماتها ويمتزج فيها الإحساس العميق والحب الصادق .. تحية لكل مجاهد ومدافع عن البلد يسطر أروع الملاحم في سفر التاريخ وهو يتحمل ما يتحمل من ظروف قساوة الجو وظروف القتال الصعبة وإمام عدو مجرم همجي ليس لديه أي نوع من أنواع الرحمة وهو داعش المجرم .
وبهذا الموقف الكبير والعظيم والذي ينبغي ان يخلّده التأريخ الى الأبد ، ليتعرف عليه الأجيال وليعرف اعداء العراقيين جيدا بأن في العراق قلب نابض وهو المرجعية الدينية العليا ، وان العراقيين بطوائفهم هم يد واحدة ضاربة على المعتدين ، فالعراقي الاصيل يضرب كل معتد اثيم ، فهو صاحب غيرة وحمية ويبذل نفسه دفاعا عن عرضه وعن نفسه وعن اخيه وعن وطنه وعن مضيف عشيرته وعن مقدساته ، و كان لوزارة التعليم العالي و منتسبيها من اعلى هرم بالسلطة الى ادنى درجة وظيفية كان لهم موقفا مشرفا للدعم اللوجستي للحشد الشعبي المقدس ، حيث ساهمت وزارة التعليم العالي مساهمة فعالة في دعم الانتصارات التي قادها الابطال عن طريق تطوع العديد من منتسبيها و طلبتها او عن طريق تسيير قوافل الدعم اللوجستي من الاغذية والمواد الطبية الى ساحات القتال اضافةً التبرع بالدم و المال و اقامت الندوات و المؤتمرات التي وضحت من خلالها اهمية الحشد الشعبي المقدس ودوره في الدفاع عن ارضنا و مقدساتنا .
وبدور جامعة القاسم الخضراء تقدم هذا الجهد المتواضع من انجازاتها دعماً لانتصارات حشدنا المقدس الذي سطر اروع البطولات في تحرير اراضي العراق من دنس الارهاب الداعشي .
الاستاذ الدكتور
حسن كاطع العوادي
رئيس الجامعة .
الاستاذ الدكتور
حسن كاطع العوادي
رئيس الجامعة