نشر الدكتور مؤيد عبد الصاحب تويج التدريسي في كلية الطب البيطري في جامعة القاسم الخضراء بحثا علميا في مجلة علمية رصينة بعنوان" زهرة النيل تهدد المياه والأسماك والزراعة" وتضمن البحث بداية انتشار زهرة النيل من موطنها الأصلي في حوض نهر الأمازون في البرازيل وامريكا الجنوبية الى العراق في الثمانينات بأعتبارها نبتة زينة في قناة الجيش ثم اجتاحت نهر ديالى وبعض اجزاء نهر دجلة،حتى وصلت الى محافظة واسط وثبت وجودها في العديد من الجداول والقنوات في محافظات الديوانية وكربلاء وبابل وميسان وسامراء ولم تكتف زهرة النيل بتهديد مياه الأنهار ،بل هاجمت الأهوار التي تبحث عن زيادة في حصتها المائية خاصة بعد ادراجها على لائحة التراث العالمي حيث تم تنصيب مصدة في هور (ابو زرك) وعمود نهر دجلة لمنع تمدد زهرة النيل فقد شكلت وزارة الموارد المائية فريق عمل لمكافحة زهرة النيل من اجل انشاء مصدات برمائية للحد من انتشار النبتة التي تعد اخبث نبات ضار في العالم وانها في حال انتشارها سوف تقضي على كل النباتات المائية في بيئة الأهوار وقد تزحف على المحاصيل الزراعية في تلك المناطق وتلحق بها الضرر الفادح من خلال اقتصاصها لكميات كبيرة من المياه ومنافستها بعض النباتات المائية الأخرى في الأهوار، ومن خلال لقاء د.تويج مع مسؤول منظمة طبيعة العراق الباحث الأختصاصي في بيئة الأهوار جاسم الأسدي مؤكدا فيه ان المجرى العميق للهور تم قطعه لمنع انتقال النبتة الى اماكن اخرى من الأهوار وان الوضع تحت السيطرة مضيفا ان الوزارة تبذل جهودا كبيرا في المقطع الشمالي من هور " ابو زرك" حيث ارسلت 12 حفارة برمائية وحاصدات للعمل في مواقع معينة ومكافحة زهرة النيل والحد من مخاطرها التي اخذت تسبب معاناة المزارعين خاصة بعد انتشارها في الأنهر والجداول الفرعية، فيما تحدث امين مجلس محافظة ديالى خضر مسلم العبيدي انه تمت ملاحظة انتشار نبتة زهرة النيل بكثافة عالية في احد الجداول الزراعية الرئيسية في منطقة السادة شرقي بعقوبة على نحو بدأت معه تعيق تدفق المياه ، وتصدر روائح كريهة اثرت سلبا على المناطق السكنية القريبة محذرا من اجتياح النبتة الأنهر والجداول في المحافظة داعيا الى وضع خطة عمل عاجلة من قبل الجهات المختصة لمنع انتشارها مع ما تحدثه من اضرار بيئية وصحية تبدد الكثير من الموارد المائية وتسبب مخاطركثيرة.