محاضرة دورة طرائق التدريس الخاصة شروط ومعايير اختيار الطريقة والوسيلة والأسلوب المناسب للتدريس للدكتور حسنين عبد الواحد

جامعة القاسم الخضراء   تاريخ نشر الموضوع 9/26/2016 اعلام جامعة القاسم الخضراء
جامعة القاسم الخضراء   10940 زائر شاهد هذا الموضوع على مستودع البيانات

الاهداف السلوكية : الاهداف المعرفي : 1- أن يشرح الطالب نبذة عن القواعد الأساسية التي تبنى عليها طرق التدريس بنسبة صواب جيدة. 2- أن يذكر الطالب المصطلحات الأساسية في مجال التدريس وبطريقة صحيحة. الاهداف المهاري : 1- ان يؤدي الطالب العمليات التدريسية اذا ما طلب منه ذلك وبطريقة صحيحة. 2- ان يقلد الطالب النموذج الذي يؤديه المعلم لمكونات الموقف التدريسي إذا ما طلب منه ذلك، خلال ثلاث دقائق على الاكثر. الاهداف الانفعالية : 1- أن يشعر الطالب بالسعادة اثناء اداء مكونات الموقف التدريسي من تلقاء نفسة. 2- أن يتعاون الطالب مع الاخرين اثناء اداء العمليات التدريسية من تلقاء نفسة. طرق التدريس اولاً/ ماهية التدريس : تعني الطريقة السلوك أو المذهب الذي تسلكه للوصول إلى الهدف أو مجموعة من الوسائل المستخدمة لتحقيق غايات تربوية محددة . ويمكن تعريف الطريقة بأنها الوسائل العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ أهداف التعليم وغاياته والأساليب التي يتبعها المعلم لتوصيل المعلومات إلى التلاميذ . وتتضمن الطريقة الإجراءات التي يستخدمها المعلم لمساعدة التلاميذ على تحقيق الأهداف والنتائج المطلوبة من الدرس وتشتمل الإجراءات التي يتخذها المعلم على المناقشات أو توجيه الأسئلة أو إثارة المشكلات ما يدعو التلاميذ إلى محاولة الإكتشاف أو فض الفروض وبالتالي فإن فاعلية ما يقوم به المعلم يتوقف على الطريقة التي يستخدمها في درسه والطريقة الناجحة هي التي تحقق الأهداف المنشودة في أقل وقت وجهد وباقل التكاليف . وعموما ً لا توجد طريقة واحدة نموذجية يمكن اعتمادها في كل درس لتحقيق الأهداف المرجوة من الدرس فهناك طريقة ناجحة وفعالة في موقف تعليمي معين ولكنها غير ناجحة وغير فعالة في مقف تعليمي آخر . ويتوقف اختيار طريقة التدريس على عدة عوامل نذكر منها : 1- الأهداف المنشودة : اختيار طريقة التدريس ترتبط بأهداف التعلم فكل طريقة تسهم في تحقيق هدف معين فالطريقة المناسبة لتحقيق الأهداف في اكتساب المعارف لا تكون مجدية في تنمية مهارات عملية أو في إكسابهم ميولا ً واتجاهات فمن أجل تطوير مهارة التفكير مثل طريقة حل المشكلات . 2- مستوى المتعلمين : يجب أن تراعي عند اختيار الطريقة الفروق الفردية بين المتعلمين من حيث التعلم وأساليب التفكير كما تراعي أعمارهم وجنسهم وخلفياتهم الاجتماعية . 3- المحتوى العلمي للدرس : يؤثر المحتوى في اختيار طريقة التدريس فلكل درس محتوى وخصائص يراد أساليب خاصة لتدريسه ولما كانت المادة متنوعة لذا فإنه من الضروري تنويع الطرق لتتناسب مع طبيعة المادة ومحتواها . 4- دوافع التلاميذ: أي تطوير رغبات التعلم لدى التلاميذ فيجب أن تستثير الطريقة دوافع التلاميذ للعمل مع المعلم وتولد لديه الاهتمام لبذل الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة . 5- الإمكانات المادية المتاحة : ينبغي على المعلم التعرف على مختلف الإمكانات المتاحة والتي يمكن توفيرها (الأدوات الصغيرة – الأجهزة – الوسائل التعليمة - المراجع) وإدراكه لأهمية هذه الإمكانات فهي تيسر له اختيار الطريقة المناسبة . 6- التقويم : أن تحفز الطريقة المستخدمة التلاميذ على التقويم الذاتي ودراسة النتائج التي يصلون إليها والاستفادة منها مستقبلا ً. ثانياً/ القواعد الأساسية التي تبنى عليها طرق التدريس : التربية عملية يجب أن تهتم بالتلميذ من جميع النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والعاطفية لذا لابد من الاهتمام بطريقة التدريس وقواعدها لتسهيل مهمة المعلم في توصيل المعلومات وتحقيق الأهداف بأقل جهد وبسرعة كما تحقق أهداف التلميذ في التعلم والنمو السليم . 1- التدرج من المعلوم إلى المجهول : لا يستطيع أن يدرك التلميذ المعلومات الجديدة إلا إذا ارتبطت بالمعلومات القديمة السابقة ينشأ عنها حقائق متماسكة لذا يجب على المعلم الاستفادة من المعلومات السابقة لدى التلاميذ من أجل تشويقهم وإثارة اهتمامهم عند تعليمهم كمهارة جديدة . مثال : التصويب في كرة السلة أو كرة اليد يجب أن يبدأ أولا ً بتعليمهم مهارة الرمي 2- التدرج من البسيط إلى المركب : وتبنى هذه القاعدة على أن العقل يدرك الأشياء ككل أولا ثم يتبين الأجزاء والتفاصيل بعد ذلك فيبدأ المعلم في تعليم التلميذ الوثب العالي من الثبات قبل تعلم خطوات الاقتراب . 3- التدرج من المحسوس إلى المعقول : التلميذ يدرك أولا التجارب الحسية قبل الانتقال إلى التجارب المعنوية المجردة فالمعلم يجب تعليم التلميذ أداء الدحرجة الأمامية قبل شرح القاعدة الميكانيكية التي يبنى عليها الأداء كما يجب على المعلم الاستعانة بالوسائل التعليمية لاستخدام أكبر عدد ممكن من الحواس حتى يدركوا المعنى إدراكا ً صحيحا ً . 4- الانتقال من النظري الى العملي : على المعلم أن يتخذ هذه القاعدة ليرشد التلاميذ إلى البحث في الحقائق للوصول على معنى ما يحيط بهم فيجب على المعلم التدريس نظرياً ومن ثم الانتقال الى تعلم المهارات عملياً . ثالثاً/ شروط ومعايير اختيار الطريقة والوسيلة والأسلوب المناسب للتدريس : 1- ملائمة الطريقة والوسيلة للهدف المحدد : يجب اختيار المدرس لطريقة التدريس والوسيلة المستخدمة في ضوء الهدف المحدد للدرس ويجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة حتى لا يكون المعلم عرضة للتشتت والارتباك في اختياره للطرق والوسائل المناسبة أي يجب صياغة الأهداف على نحو دقيق بطريقة سلوكية إجرائية 2- ملائمة الطريقة والوسيلة للمحتوى : يجب ملائمة الطريقة والوسيلة للمحتوى إذ أن المحتوى يعتبر ترجمة للأهداف كما أن محتوى الدرس اليومي أداة لتحقيق الأهداف الموضوعة لذا يجب على المعلم التعرف على المحتوى لكي يستطيع أن يختار المناسب منه . 3- ملائمة الطريقة والوسيلة لمستوى نضج التلاميذ : يجب على المعلم دراسة الخبرات السابقة للتلاميذ حتى يستطيع اختيار الوسيلة والطريقة التي تتناسب مع اهتماماتهم ومستوى نضجهم العقلي والبدني في المراحل السنية المختلفة بالإضافة إلى الفروق الفردية المتباينة بينهم في الرغبات والميول والاستعداد وطريقة التفكير وعدم مناسبة الطريقة لمستوى النضج يؤدي إلى عدم إثارة دوافع التلاميذ نحو المادة 4- ملائمة الطريقة والوسيلة للمعلم : الخصائص الشخصية ، الإعداد المهني ، الخبرة ، الذكاء كلها مميزات قد ينفرد معلم ببعض منها وقد لا تتوفر في غيره من المعلمين فبعض المعلمين لديهم القدرة على عرض المهارة بأسلوب شيق وهناك من المعلمين الذين تتوفر لديهم خلفية كافية عن المحتوى وتنعدم عند آخرين وهكذا تتنوع قدرات المعلمين وسماتهم الشخصية والمعلم الكفء هو الذي يكون مدركا ً لقدراته فيختار الطريقة والوسيلة الملائمة لهذه القدرات حتى لا يتعرض للفشل. 5- ملائمة الطريقة والوسيلة للزمن : في مدارسنا نجد أن المنهج ينقسم إلى وحدات دراسية موزعة على أسابيع وكل نشاط مخصص له عدد من الدروس في مدة زمنية محددة بغض النظر عن حجم أو صعوبة المهارة ما ينتج عنه تفاوت في استقبال واستيعاب المهارة من قبل التلاميذ حسب التفاوت في القدرات والاستعدادات لذا يجب على المعلم أن يختار الطريقة المناسبة للزمن المتاح والتي تؤدي في النهاية إلى تدريس فعال . 6- ملاءمة الطريقة والوسيلة للإمكانات: عند إختيار المعلم لإحدى طرق التدريس يجب عليه اختيار الطريقة التي تتناسب بما هو متاح من إمكانات في المدرسة . 7- التنوع في الطريقة والوسيلة : المقصود بذلك هو عدم اعتماد المعلم على طريقة أو أسلوب واحد أثناء تدريسه إذ إن ذلك يقلل من دافعية الإنجاز لدى التلاميذ فالتلاميذ يحتاجون دائما ً إلى التنوع لزيادة التركيز لديهم وجذب انتباههم من بداية الدرس حتى نهايته . 8- يعني ذلك استخدام المعلم لطرق ووسائل يتضمن استخدامها مشاركة التلميذ للمعلم في التنفيذ كما تتضمن اشتراك أكبر عدد من التلاميذ وتحملهم مسئوليات عديدة وهذا يستهدف اكتساب التلاميذ اتجاهات ومهارات متعددة بالإضافة إلى الحقائق والمعارف والمفاهيم التي يتضمنها المحتوى الدراسي . رابعا/ المصطلحات الأساسية في مجال التدريس والحدود الفاصلة بينها نذكر منها ما يلي : التدريس : فن توصيل المعلومات والمعارف إلى التلاميذ والإجراءات التي يقوم بها المعلم مع التلاميذ لانجاز مهام معينة ولتحقيق أهداف محددة . التعلم : هو التغير في سلوك الفرد كنتيجة للاستثارة والخبرة أي أنه عائد أو نواتج عملية التعلم وقد يكون تعلم قدرات أو مهارات وقد يحدث بقصد أو بدون قصد بهدف إحداث تغيير في سلوك المتعلم سواء كان سلوكي أو معرفي أو مهاري . التعليم : يعني أن المعلم يسعى لاحداث تغييرات لدى المتعلم أي أنه ليس غاية في حد ذاته ولكنه وسيلة لتحقيق التعلم وإحداث تغيرات سلوكية – معرفية –بدنية – مهارية – نفسية – وهو مشروع يتضمن مجموعة من الأنشطة والقرارات التي يتخذها المعلم بهدف نمو المتعلم . طريقة التدريس : إجراء منظم ومنسق في استخدام المواد العلمية والمصادر التعليمية وتطبيقها يشكل يؤدي إلى تعلم التلاميذ بأسهل الطرق . استراتيجية التدريس : هي خطة عامة للتدريس تشتمل على كل مكونات الموقف التدريسي من أهداف – طرق تدريس – وسائل تعلم – وسائل تقويم. أسلوب التدريس : إجراءات يتبعها المدرس لتنظيم عملية التعلم وتوجيهها واتخاذ المعلم لطرق تدريس مختلفة كوسيلة لتعليم التلاميذ . وسيلة التدريس : الوسيط الذي يستخدمه المعلم بأسلوبه لتوصيل الأفكار أو المهارات للمتعلمين . خامسا/ تخطيط الدرس : عناصر يجب أن تتوفر في خطة الدرس: ليس هناك شكل محدد لكتابة مذكرة التحضير اليومية، غير أنه من المهم أن تشتمل على المكونات والعناصر التالية: ا- تحديد الأهداف ، ومن أهم ضوابطها أن تكون : ـ مرتبطة بالأهداف العامة للتربية وللمرحلة وللمادة. ـ اشتمالها على المجالات الرئيسة للأهداف وهي : ( المجال المعرفي ـ المجال الانفعالي ـ المجال النفس حركي ) وبصياغة أخرى ، ( معرفية ـ مهارية ـ وجدانية ) . ـ أن تصاغ عبارات الأهداف صياغة سلوكية صحيحة ( أن + فعل إجرائي + الطالب + وصف الخبرة التعليمية المراد إتقانها من قبل الطالب ) . مثال : أن يعرب الطالب ( أعجبني محمد خلقه ) ، إعراباً تاماً .. 2- اختيار المحتوى ومن ضوابطه : ـ أن يسهم في تحقيق أهداف الدرس . ـ أن يشمل الموضوع بصورة متوازنة بما يتلاءم مع زمن الحصة . ـ أن يشتمل على موضوعات واضحة وصحيحة ( أرقام ، تواريخ ، أسماء ) . ـ أن تكون عناصره مرتبة ترتيباً منطقياً . ـ أن يشتمل على جوانب تتعلق بالقيم والمبادئ الإسلامية ). 3- اختيار الأساليب والنشاطات ، (أساليب المعلم في التدريس ، ونشاطات الطالب للتعلم) ومن ضوابطها : ـ أن تكون متنوعة فلا تقتصر على طريقة أو أسلوب دون آخر . ـ أن تراعي الفروق الفردية للطلاب وتكون ذات مستويات مختلفة. ـ أن تشتمل على نشاط عملي في الصف . ـ أن تكون مرتبطة بموضوع وأهداف الدرس .. 4- تحديد الاستراتيجية لعملية التدريس، وتشمل ثلاث مراحل، هي : أولا : التمهيد : وهو مدخل ضروري لتقديم الدرس يجب أن يثير اهتمام التلاميذ ويدفعهم للتشوق لعرض الدرس. ثانيا : العرض : وهو الجانب المهم في الدرس، حيث يقوم فيه المعلم بعرض عناصر الدرس. بمشاركة التلاميذ مشاركة فعالة ، حيث لا ينبغي أن يقتصر دور التلاميذ على التلقي فقط، وينبغي أن يكون العرض وفقا لأهداف الدرس وطبيعة المحتوى ، ومن الضروري أن تتعدد فيه الأنشطة، وأن تستخدم الوسائل المعينة بصورة طبيعية غير متكلفة ، وفقا لطبيعة المادة ، وطبيعة التلاميذ، وتوفر الوسائل والزمن المخصص للدرس. ثالثا : الخاتمة : وهي عبارة عن تلخيص لأهم عناصر الدرس ، وذلك للتذكير بها وإبرازها، و ينبغي تدوين ذلك الملخص على السبورة متى كان ذلك ضروريا ، حسب طبيعة المادة ومرحلة نمو التلاميذ. 5- اختيار الوسائل والأدوات التعليمية، ومن ضوابطها : ـ أن تكون ملائمة لموضوع الدرس ولمستوى الطلاب. ـ أن تسهم في تحقيق أهداف الدرس وتوضيح المحتوى بفاعلية . ـ أن تكون متنوعة ومبتكرة وتشجع الطلاب على استخدامها. 6- اختيار أساليب التقويم ، وعلى ضوئها يتم تحديد مدى نجاح أو فاعلية خطة التدريس المطبقة ومن أهم ضوابط عملية التقويم : ـ أن يكون التقويم مرتبطاً بأهداف الدرس . ـ أن تكون وسائل التقويم متنوعة ( شفهي ، تحريري ، موضوعي ، مقالي ). ـ أن يقيس المعلومات و المهارات والاتجاهات .. 7- تحديد الزمن. 8ـ تحديد الواجبات المنزلية ، وهو تكليف من المعلم للطالب بغرض تثبيت الخبرة في ذهنه وربطه بالمادة الدراسية لوقت أطول ، ومن أهم ضوابطه : ـ أن يسهم الواجب في تحقيق أهداف الدرس . ـ أن يكون متنوعاً في موضوعاته واضحاً ومحدداً في أذهان الطلاب . ـ أن يساعد الطلاب على التعلم بفاعلية ويحفزهم على الاطلاع الخارجي.. سادسا/ مكونات الموقف التدريسي : - المعلم : وضح دور المعلم كمدير للعملية التدريسية إذ حدد الوظائف التي يمارسها أثناء تنفيذ العملية التدريسية كالتخطيط – التنظيم – الضبط – القيادة والمعلم يستطيع استثارة جميع القوى الكامنة في التلاميذ من جميع النواحي جسميا ً وعقليا ً وانفعاليا ً وأخلاقيا ً واستغلالها للعمل لصالح الفرد . - التلميذ : يعتبر التلميذ محو أساسي في الموقف التدريسي لذا يجب على المعلم اثارة دوافعه من خلال المواقف التدريسية الجيدة . - الأهداف : تعد الأهداف من القاعدة التي تبني عليها عملية التدريس والتي تسعى جميع عمليات التدريس إلى تحقيقها وتحديد الأهداف بدقة تؤدي إلى توجيه التفاعل بين المعلم والتلاميذ ومساعدة المعلم على التعرف على ما تم تحقيقه من مواقف تعليمية . - المادة الدراسية : هي الموضوع الذي يقدمه المعلم للتلاميذ ويجب عليه تحضيرها وتنظيمها وتحديد خطوات تنفيذها بأسلوب جيد حتى تؤدي إلى تحقيق الأهداف المحددة . - مكان التدريس والتعلم : البيئة الجيدة تعتبر عنصر ضروري مهم لنجاح التدريس ونجاح جودة برامج التربية وتتحدد بالمساحات والأماكن المتاحة بالمدارس . - الوسائط والتقنيات التدريسية : يعتبر استخدامها بما تمتلكه من إمكانيات متنوعة ومتغيرة من أسباب فاعلية الموقف التدريسي بالإضافة إلى جذب وتشويق التلاميذ واستخدام الوسائط والتقنيات التدريسية في العملية التعليمة تؤدي إلى زيادة الاهتمام بدور التلميذ في عملية التعلم وليس مجرد متلق وبذلك تتيح المجال للدارسين في تحدي قدراتهم على الابداع والتميز . - أدوات وأساليب التقويم : تعتبر عملية التقويم من مقومات العملية التعليمية وهناك علاقة متبادلة بين المنهج وطريقة وأسلوب التدريس والتقويم الذي يمكن بواسطته التحقق من مدى نجاح طريقة التدريس في تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى إليها . سابعاً/ أنواع طرائق التدريس : 1- الطريقة الكلية : من خلال هذه الطريقة يتم تعليم التلاميذ المهارات كل دون تقسيم الحركة إلى أجزاء . مميزات الطريقة الكلية : - تعتبر أكثر فائدة في المراحل الأولى للتعلم . - تستخدم في تدريس المهارة التي لا يمكن تجزئتها والتي تمثل وحدة متكاملة . - تسهم في خلق أسس تذكر المهارات . - تعتبر ألافضل في التدريس كلما زادت سن المتعلم . - تعتبر طريقة شيقة بالنسبة للتلاميذ . - تناسب كثرة عدد التلاميذ في الفصل . عيوب الطريقة الكلية : - لا تقابل الفروق الفردية بين الطلاب . - هناك بعض المهارات الحركية التي يصعب تعلمها كل . 2- الطريقة الجزئية : هذه الطريقة تعتبر من الطرق الهامة في تعليم المهارات الحركية وفيها تقسم الحركة إلى أجزاء ويقوم المدرس بتعليم كل جزء قائم بذاته وعندما يتأكد المدرس من إتقان هذا الجزء ينتقل إلى جزء آخر في الحركة وهكذا حتى ينتهي من كل الأجزاء ويقوم بعد ذلك بجميع تلك الأجزاء بعضها البعض. مميزات الطريقة الجزئية : ¤ تستخدم إذا كان عدد التلاميذ بالفصل قليلا ً . ¤ تراعي الفوارق الفردية بين التلاميذ . عيوب الطريقة الجزئية : ¤ تعيب الإطار الطبيعي للممارسة ¤ لا تضع الحركات في إطارها المناسب ¤ اتسامها بالملل والروتينية لوجود التكرار 3- الطريقة الكلية الجزئية : وفيها تؤدى المهارة الحركية ككل ثم تختار الأجزاء الصعبة من المهارة الحركية ويتم التدريب عليها وتكرارها وبعد إتقانها يقوم المتعلم بأداء الحركة ككل مرة أخرى والتدريب عليها باستمرار ويطلق على هذه الطريقة الكلية – الجزئية الكلية وباستخدام هذه الطريقة في تعليم المهارات الحركية يمكن الاستفادة من مميزات كل من الطريقة الكلية والطريقة الجزئية وكذلك يمكن تلافي العيوب في كل منها. 4- طريقة المحاولة والخطأ : تلك الطريقة من الطرق الهامة التي تستخدم في مجال تعليم المهارات وتتلخص هذه الطريقة في أن المتعلم يقوم بأداء الحركة ويمر بمراحل الفشل والنجاح أثناء أداء تلك الحركة ومن خلال المحاولات يحاول المتعلم عزل الحركات والنجاح أثناء أداء تلك الحركة ومن خلال المحاولات يحاول المتعلم عزل الحركات الخاطئة أو الزائدة والبقاء على الحركات الصحيحة التي يقوم بتكرارها حتى يصل إلى أداء الحركة بصورة جيدة . 5- طريقة حل المشكلات : تتطلب هذه الطريقة في التدريس من المدرس أن يقوم بتنظيم المعلومات والخبرات التي ينبغي ان يزود بها تلاميذه حول مشكلات تتصل بحياتهم وحاجاتهم ويطلب منهم العمل على بحث تلك المشكلات وحلها ويعتمد التلميذ تمام الاعتماد على نفسه وعلى جهوده للتغلب على المشكلات التي يعرضها المدرس وفي نفس الوقت يشعر بمدى المشكلة التي تواجهه ويحس بضرورة التغلب عليها لأنها تمسه من قريب وبذلك يكون في موقف ايجابي مع هذه المشكلة . ولذا ينبغي على المدرس أن يعمل على إتاحة الفرص لتلاميذه لتحديد المشكلة ورسم الخطط والتفكير في حلها . ويتضمن أسلوب حل المشكلات ، قيام المدرس بإعداد مشكلة أو مواقف في خطوات سير تعليم مهارة لتحل عن طريق التلميذ الذي يجد نفسه مدفوعا ً من تلقائه إلى حلها والتفكير فيها من خلال التجربة اثناء الدرس وتختلف درجة تعقيد المشكلة التي يعرضها المدرس على التلاميذ تبعا ًلأغراض البرنامج ومستوى نضج وخبرة التلاميذ السابقة . 6- طريقة البرنامج يعتبر أسلوب البرمجة أحدج الأساليب التكنولوجية الحديثة في مجال التعليم وقد اهتمت التربية بالتعليم المبرمج حيث يعتبر طريقة من طرق التدريس الفردي التي يمكن الاستفادة منها في تعليم المهارات المختلفة ما يساعد على توفير وقت وجهد المدرس اثناء شرح هذه المهارات ، كما يساعد على تقدم التلاميذ بأنفسهم دون حاجة مستمرة. والتعليم المبرمج نوع من أنواع التعليم الذاتي وهو برنامج يقوم المدرس بإعداده بأسلوب خاص ويتم عرضه من خلال كتاب مبرمج يتألف من مجموعة من الأطر ويتكون كل إطار من خطوات صغيرة تبدأ من الأعمال البسيطة السهلة وتتدرج في صعوبتها بعد ذلك ومن خلال معرفة التلميذ للأخطاء التي يقع فيها يستطيع أن يقوم بتصحيحها مما يعزز بالتالي استجابته الصحيحة وعلى ذلك فإن كل إطار يتضمن مثيرا ً واستجابة وتعزيزا ً.